مبادرة اليونسكو للثقافة الحاسوبية: نحو ردم الهوة الرقمية في لبنان

التربية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات في البلدان العربية: قضايا واتجاهات- الكتاب السنوي الرابع

إن الإلمام بالقراءة والكتابة هو نقطة انطلاق أساسية لأي عمل تربويّ ويبقى في أساس كل تنمية تربويّة. فالأميون مهمّشون في جميع نواحي الحياة المدنية والاجتماعية، ومقدار حصولهم على الخدمات الأساسية والضروريّة محدود. ومثلما توصّل الخبراء إلى اعتبار الإلمام بالقراءة والكتابة التقليدية مطلباً ضروريّاً للرخاء الاجتماعي والاقتصادي، فإنّهم ينظرون الآن بالمنظار نفسه إلى الألمام بتكنولوجيا المعلومات والاتصال. فقد أصبح الإلمام بالحاسوب الآن مكوّناً أساسيّاً لحياة منتجة مثلما كان الإلمام بالقراءة والكتابة ولا يزال. يشير مصطلح ”الهوّة الرقمية” إلى الفارق بين من يملكون فرص الوصول إلى التكنولوجيا الجديدة، أي الوصول رقميّاً إلى المعلومات وبالتالي المعرفة، وبين من لا يملكون هذه الفرص. ويبقى السؤال: ما هو تأثير اعتماد العالم المتزايد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال على حياة آلاف الأطفال من ذوي الدخل المتدنّي الذين يعيشون في مناطق محرومة ويدرسون في مدارس تعوزها التجهيزات وتعجز عن تحمّل ثمن هذه التكنولوجيا؟ وما لم تتلقّ هذه المدارس المساعدة التي تحتاج إليها لتوفر لطلاّبها فرص اكتساب مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، سيبقى هؤلاء الطلبة أميين مهمّشين في عالم يتطلب مهارات لم تتيسّر لهم فرص اكتسابها قطّ. إدراكاً للحاجة الملحّة إلى معالجة الهوّة الرقمية بين عالم البلدان المتقدمة وعالم البلدان النامية، وداخل كل بلد من هذه البلدان، قرر مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية تنفيذ مشروع تجريبيّ في بلد مقرّه، لبنان. ويتولّى المشروع استقطاب أجهزة الحاسوب التي تستغني عنها الشركات لتقادمها (مع بقائها صالحة للاستعمال)، وإعادة تأهيلها لتوزيعها على المدارس الرسمية التي تفتقر إلى الموارد اللازمة وعلى مَرافق المجتمع الأهلي. تعرض هذه الورقة مسوِّغات المشروع وأهدافه وآليّات تنفيذه، والخطوات التي تمّ تنفيذها حتى اليوم، كما تطرح القضايا المرتبطة بهذه العملية.

إن الإلمام بالقراءة والكتابة هو نقطة انطلاق أساسية لأي عمل تربويّ ويبقى في أساس كل تنمية تربويّة. فالأميون مهمّشون في جميع نواحي الحياة المدنية والاجتماعية، ومقدار حصولهم على الخدمات الأساسية والضروريّة محدود. ومثلما توصّل الخبراء إلى اعتبار الإلمام بالقراءة والكتابة التقليدية مطلباً ضروريّاً للرخاء الاجتماعي والاقتصادي، فإنّهم ينظرون الآن بالمنظار نفسه إلى الألمام بتكنولوجيا المعلومات والاتصال. فقد أصبح الإلمام بالحاسوب الآن مكوّناً أساسيّاً لحياة منتجة مثلما كان الإلمام بالقراءة والكتابة ولا يزال. يشير مصطلح ”الهوّة الرقمية” إلى الفارق بين من يملكون فرص الوصول إلى التكنولوجيا الجديدة، أي الوصول رقميّاً إلى المعلومات وبالتالي المعرفة، وبين من لا يملكون هذه الفرص. ويبقى السؤال: ما هو تأثير اعتماد العالم المتزايد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال على حياة آلاف الأطفال من ذوي الدخل المتدنّي الذين يعيشون في مناطق محرومة ويدرسون في مدارس تعوزها التجهيزات وتعجز عن تحمّل ثمن هذه التكنولوجيا؟ وما لم تتلقّ هذه المدارس المساعدة التي تحتاج إليها لتوفر لطلاّبها فرص اكتساب مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، سيبقى هؤلاء الطلبة أميين مهمّشين في عالم يتطلب مهارات لم تتيسّر لهم فرص اكتسابها قطّ. إدراكاً للحاجة الملحّة إلى معالجة الهوّة الرقمية بين عالم البلدان المتقدمة وعالم البلدان النامية، وداخل كل بلد من هذه البلدان، قرر مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية تنفيذ مشروع تجريبيّ في بلد مقرّه، لبنان. ويتولّى المشروع استقطاب أجهزة الحاسوب التي تستغني عنها الشركات لتقادمها (مع بقائها صالحة للاستعمال)، وإعادة تأهيلها لتوزيعها على المدارس الرسمية التي تفتقر إلى الموارد اللازمة وعلى مَرافق المجتمع الأهلي. تعرض هذه الورقة مسوِّغات المشروع وأهدافه وآليّات تنفيذه، والخطوات التي تمّ تنفيذها حتى اليوم، كما تطرح القضايا المرتبطة بهذه العملية.

إن الإلمام بالقراءة والكتابة هو نقطة انطلاق أساسية لأي عمل تربويّ ويبقى في أساس كل تنمية تربويّة. فالأميون مهمّشون في جميع نواحي الحياة المدنية والاجتماعية، ومقدار حصولهم على الخدمات الأساسية والضروريّة محدود. ومثلما توصّل الخبراء إلى اعتبار الإلمام بالقراءة والكتابة التقليدية مطلباً ضروريّاً للرخاء الاجتماعي والاقتصادي، فإنّهم ينظرون الآن بالمنظار نفسه إلى الألمام بتكنولوجيا المعلومات والاتصال. فقد أصبح الإلمام بالحاسوب الآن مكوّناً أساسيّاً لحياة منتجة مثلما كان الإلمام بالقراءة والكتابة ولا يزال. يشير مصطلح ”الهوّة الرقمية” إلى الفارق بين من يملكون فرص الوصول إلى التكنولوجيا الجديدة، أي الوصول رقميّاً إلى المعلومات وبالتالي المعرفة، وبين من لا يملكون هذه الفرص. ويبقى السؤال: ما هو تأثير اعتماد العالم المتزايد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال على حياة آلاف الأطفال من ذوي الدخل المتدنّي الذين يعيشون في مناطق محرومة ويدرسون في مدارس تعوزها التجهيزات وتعجز عن تحمّل ثمن هذه التكنولوجيا؟ وما لم تتلقّ هذه المدارس المساعدة التي تحتاج إليها لتوفر لطلاّبها فرص اكتساب مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، سيبقى هؤلاء الطلبة أميين مهمّشين في عالم يتطلب مهارات لم تتيسّر لهم فرص اكتسابها قطّ. إدراكاً للحاجة الملحّة إلى معالجة الهوّة الرقمية بين عالم البلدان المتقدمة وعالم البلدان النامية، وداخل كل بلد من هذه البلدان، قرر مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية تنفيذ مشروع تجريبيّ في بلد مقرّه، لبنان. ويتولّى المشروع استقطاب أجهزة الحاسوب التي تستغني عنها الشركات لتقادمها (مع بقائها صالحة للاستعمال)، وإعادة تأهيلها لتوزيعها على المدارس الرسمية التي تفتقر إلى الموارد اللازمة وعلى مَرافق المجتمع الأهلي. تعرض هذه الورقة مسوِّغات المشروع وأهدافه وآليّات تنفيذه، والخطوات التي تمّ تنفيذها حتى اليوم، كما تطرح القضايا المرتبطة بهذه العملية.

النص الكامل

دكتورة هنادي شاتيلا

محاسب

هنادي شاتيلا حاصلة على دكتوراه. في التعليم من جامعة ماكواري في سيدني. أستراليا (2005). هي أستاذة وباحثة في الجامعة اللبنانية، كلية التربية. بالإضافة إلى التدريس في دورات البكالوريوس والدراسات العليا، كان الدكتور شاتيلا هو المنسق الرئيسي لمكتب التدريب العملي في الكلية (2019-2023). وتشغل حاليًا منصب رئيس قسم العلوم والرياضيات في فرع كلية التربية. شارك الدكتور شاتيلا وساهم في العديد من المؤتمرات والفعاليات وورش العمل المحلية والدولية. مجال اهتمامها الرئيسي: برنامج تعليم المعلمين ونظرية المعرفة في العلوم والتنمية المستدامة.

الدكتور نزار المهتار

 عضو

نزار المهتار حاصل على درجة الدكتوراه. دكتوراه في التربية الكيميائية من الجامعة اللبنانية (2015). يشغل حالياً منصب أستاذ مساعد في التربية في جامعة هايكازيان (بيروت، لبنان). قبل ذلك، عمل كمدرس ومنسق أكاديمي ومطور مناهج ومستشار تعليمي ومدرب في سياقات ومستويات مختلفة من التعليم الثانوي والعالي ومشاريع تحسين المدارس.

الدكتور عمر القيسي

 عضو

عمر القيسي حاصل على الدكتوراه. حصل على درجة الدكتوراه في التربية والماجستير في القيادة التربوية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، والبكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)، لبنان. الدكتور قيسي هو زميل تدريس في التربية في كلية موراي هاوس للتعليم (2019 – وما بعده)، جامعة إدنبرة، المملكة المتحدة. تشمل تخصصات الدكتور القيسي علم اجتماع التعليم، وسياسة التعليم، والسياسة، والتعليم (مع التركيز على الجغرافيا السياسية) وإنتاج المعرفة والمعرفة في العلوم الاجتماعية (مع التركيز على الواقعية النقدية).

دكتورة لينا علم الدين

 عضو

لينا علم الدين حاصلة على درجة الدكتوراه. في العلوم التربوية من جامعة القديس يوسف (USJ). وهي مستشارة وأستاذة جامعية وناشطة ومدربة ومناصرة. يتمتع الدكتور علم الدين بمعرفة وخبرة واسعة في نظرية فيجوتسكي الاجتماعية والثقافية، وتحديدًا في تطبيقها على تصميم دورات تعليم الكبار. بالإضافة إلى تطوير التخطيط الاستراتيجي والحملات، فهي متخصصة في إنشاء مراكز الفكر وشبكات الحقوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) مع التركيز على ممارسات القيادة المدرسية النسائية.

دكتورة سناء نعيم شهيب

 أمين الصندوق

سناء نعيم شهيب حاصلة على الدكتوراه. دكتوراه في تعليم الرياضيات من الجامعة اللبنانية (2015). حصلت على البكالوريوس (1988) والماجستير في تدريس الرياضيات (1993) من الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB). عملت منذ عام 1990 كمنسقة رياضيات في المدارس الحكومية والخاصة. تشغل الدكتورة شهيب منصب مديرة مدرسة مارون عبود الثانوية الرسمية منذ عام 2014. وهي حاليًا رئيسة اللجنة الوطنية للرياضيات للامتحانات الرسمية اللبنانية ومدربة ومشرفة على أطروحة الماجستير في تعليم الرياضيات في الجامعة اللبنانية. مؤلف 10 مقالات منشورة.

دكتورة جنان كرامة

الأمين العام

جنان كرامة حاصلة على الدكتوراه. في التعليم من أجل التنمية المستدامة. وهي معلمة محنكة ومديرة مدرسة سابقة مكرسة لتحويل التعليم. بفضل خبرتها في تصميم المناهج المبتكرة التي تتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة، تتفوق في التصميم التعليمي والإشراف وتكنولوجيا التعليم والتعليم القائم على القيمة. حاليًا، بصفته رئيسًا للرصد والتقييم في حركة نافدا، يقود جينان التغيير المؤثر في التعليم بينما يساهم أيضًا كباحث ومدرس في جامعات مختلفة.

الدكتور كمال أبو شديد

الرئيس

كمال أبو شديد حاصل على الدكتوراه. دكتوراه في التربية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة (1997). شغل منصب عميد كلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم التطبيقية في جامعة أميتي-دبي (2022-2023)، وعميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة نوتردام-اللويز (2014-2022). يشغل حاليًا منصب أستاذ التربية ومدير مركز البحوث التطبيقية في التعليم بجامعة الدفاع الوطني. نشر الدكتور أبو شديد العديد من المقالات وفصول الكتب ووقائع المؤتمرات والتقارير في مجال التعليم والتخصصات المرتبطة به.