المؤسسات الجامعية لإعداد المعلمين في البلدان العربية- الكتاب السنوي السادس
يستعرض شبل بدران في دراسته التطور التاريخي لمؤسسات إعداد المعلمين في مصر من النصف الثاني للقرن التاسع عشر حتى الوضع الحالي لإعداد المعلمين في مصر. وتأتي أهمية الورقة من أنها تعتبر تأصيلاً تربوياً وإطلالة تاريخية فلسفية في مجال إعداد المعلم المصري وتأهيله منذ سنة 1872 إلى أيامنا. وأبرز ما تطرحه الدراسة هو أن مصر كانت سباقة إلى إنشاء معاهد لإعداد المعلمين منذ أيام محمد علي مؤسس الدولة المصرية الحديثة، مروراً بحقبة الاستعمار البريطاني، وصولاً إلى مرحلة الاستقلال وإنشاء كليات التربية التي تعمل بالنظامين التتابعي والتكاملي معاً، والتي بلغ عددها 47 كلية تربية في عام 2007 يشكل طلابها ربع إجمالي طلاب الجامعة في مصر. ويتناول الباحث من جهة أخرى الأوضاع الحالية للمعلم المصري وطرق إعداده وترقيته في السلم الوظيفي، وظهور عملية التعاقد الوظيفي وظاهرة الدروس الخصوصية، مع نمو التعليم الخاص على حساب التعليم الرسمي. ويبرز الباحث أخيراً ميل المعلمين في مصر للانتقال من دائرة التعليم إلى دائرة الإدارة مما يقلل من فعالية الخبرة التعليمية في التعليم المصري حالياً.