التربية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات في البلدان العربية: قضايا واتجاهات- الكتاب السنوي الرابع
تسود فكرة خاطئة في أوساط المشتغلين بتعليم اللغة، وهي أن كل من يتمتع بمعرفة قواعد لغة ما وخصائصها مؤهَّل لتعليمها. إلا أن الدراسات والأبحاث المتزايدة في هذا المجال تؤكد أن المعلمين يجب أن يكونوا ملمّين أيضًا بنظريات التعليم والتعلم. ويشهد الوسط التربوي اليوم اندفاعاً أعمى في تطبيق تكنولوجيا الحاسوب في تعليم اللغة الإنكليزية، دون الاهتمام بالبعد النظري الضروري. تقدم هذه المقالة باختصار بعضاً من نظريّات التعلّم الرئيسيّة، ثم تُتبِعها بتقديم برمجيات حاسوب مختلفة لتعليم اللغة الإنكليزية، مع ربطها بالأساس النظري المعتمد. ثم تخلُص المقالة إلى ضرورة تركيز المعلمين على الأهداف التربويّة أولاً، وهي الأهداف التي تخدمها التكنولوجيا، لا على التكنولوجيا ذاتها، فهي وسيلة وليست هدفا.