التربية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلدان العربية: التجربة والدروس المستفادة

التربية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات في البلدان العربية: قضايا واتجاهات- الكتاب السنوي الرابع

تُفاقِم ”الهوة الرقمية” التباينات الاقتصادية بين البلدان النامية والبلدان المتقدّمة. فقد بلغت الأمية في البلدان العربية مستويات خطيرة وهي من أكبر العقبات التي تعترض التنمية. لذا فإنّ تعليم الناس هو المفتاح للنهوض بتحديات التنمية في المستقبل. ولكن التربية بحد ذاتها تتغيّر بسرعة للأسف بسبب اعتمادها المتزايد أبداً على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومما يزيد التحدّيات أنّ 0.2 بالمئة فقط من مجموع السكّان العرب متّصلون حالياً بالإنترنت وأنّ 5 بالمئة منهم فقط يملكون هاتفاً. على الرغم من انتشار التعليم الأساسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقود القليلة الماضية، فقد ازدادت معدلات الإنفاق العام على التربية والتعليم بشكل أسّيّ وسرعان ما ستصبح غير قابلة للاستمرار. وستظهر الحاجة لابتكار حلول للمشكلات الناجمة عن التحدي المالي، ومنها استخدام حلول تكنولوجية لتحقيق التعليم. ويتطلب توفير التعليم للجميع وتحقيق مستوى عالمي من المهارات المهنيّة، إعداد مناهج تعليمية جديدة، وتحسين نوعية برامج تدريب المعلمين، واعتماد طرائق تعليمية تسعى لتنمية قدرات التفكير العليا. فليس على البلدان العربية أن تنهض بتحدي التكنولوجيا فحسب، بل أيضاً أن تواجه تأثيرها المرتقب على التربية والتعليم حيث لم نعد نتساءل اليوم عما إذا كان علينا استخدام هذه التكنولوجيا بل كيف سنستخدمها كـ”أداة للتعلّم” و”لتعلّم كيف نتعلّم”. تركّز هذه الورقة على نظم التربية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنتجاتها المرافقة في البلدان العربية، وذلك على مستويات التعليم كافة. وتعرض الورقة النماذج والأطر والاتجاهات الجديدة وآليات التنفيذ، كما تقوم بمراجعة دراسات حالة أجريت مؤخّراً، مع التشديد على المجالات التي تم فيها الوصول إلى نتائج معيّنة ملموسة وفرص مؤكدة، وتحديد العقبات التي تعترض الانتشار الأوسع للنظم التربويّة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.

تُفاقِم ”الهوة الرقمية” التباينات الاقتصادية بين البلدان النامية والبلدان المتقدّمة. فقد بلغت الأمية في البلدان العربية مستويات خطيرة وهي من أكبر العقبات التي تعترض التنمية. لذا فإنّ تعليم الناس هو المفتاح للنهوض بتحديات التنمية في المستقبل. ولكن التربية بحد ذاتها تتغيّر بسرعة للأسف بسبب اعتمادها المتزايد أبداً على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومما يزيد التحدّيات أنّ 0.2 بالمئة فقط من مجموع السكّان العرب متّصلون حالياً بالإنترنت وأنّ 5 بالمئة منهم فقط يملكون هاتفاً. على الرغم من انتشار التعليم الأساسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقود القليلة الماضية، فقد ازدادت معدلات الإنفاق العام على التربية والتعليم بشكل أسّيّ وسرعان ما ستصبح غير قابلة للاستمرار. وستظهر الحاجة لابتكار حلول للمشكلات الناجمة عن التحدي المالي، ومنها استخدام حلول تكنولوجية لتحقيق التعليم. ويتطلب توفير التعليم للجميع وتحقيق مستوى عالمي من المهارات المهنيّة، إعداد مناهج تعليمية جديدة، وتحسين نوعية برامج تدريب المعلمين، واعتماد طرائق تعليمية تسعى لتنمية قدرات التفكير العليا. فليس على البلدان العربية أن تنهض بتحدي التكنولوجيا فحسب، بل أيضاً أن تواجه تأثيرها المرتقب على التربية والتعليم حيث لم نعد نتساءل اليوم عما إذا كان علينا استخدام هذه التكنولوجيا بل كيف سنستخدمها كـ”أداة للتعلّم” و”لتعلّم كيف نتعلّم”. تركّز هذه الورقة على نظم التربية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنتجاتها المرافقة في البلدان العربية، وذلك على مستويات التعليم كافة. وتعرض الورقة النماذج والأطر والاتجاهات الجديدة وآليات التنفيذ، كما تقوم بمراجعة دراسات حالة أجريت مؤخّراً، مع التشديد على المجالات التي تم فيها الوصول إلى نتائج معيّنة ملموسة وفرص مؤكدة، وتحديد العقبات التي تعترض الانتشار الأوسع للنظم التربويّة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.

النص الكامل

دكتورة هنادي شاتيلا

محاسب

هنادي شاتيلا حاصلة على دكتوراه. في التعليم من جامعة ماكواري في سيدني. أستراليا (2005). هي أستاذة وباحثة في الجامعة اللبنانية، كلية التربية. بالإضافة إلى التدريس في دورات البكالوريوس والدراسات العليا، كان الدكتور شاتيلا هو المنسق الرئيسي لمكتب التدريب العملي في الكلية (2019-2023). وتشغل حاليًا منصب رئيس قسم العلوم والرياضيات في فرع كلية التربية. شارك الدكتور شاتيلا وساهم في العديد من المؤتمرات والفعاليات وورش العمل المحلية والدولية. مجال اهتمامها الرئيسي: برنامج تعليم المعلمين ونظرية المعرفة في العلوم والتنمية المستدامة.

الدكتور نزار المهتار

 عضو

نزار المهتار حاصل على درجة الدكتوراه. دكتوراه في التربية الكيميائية من الجامعة اللبنانية (2015). يشغل حالياً منصب أستاذ مساعد في التربية في جامعة هايكازيان (بيروت، لبنان). قبل ذلك، عمل كمدرس ومنسق أكاديمي ومطور مناهج ومستشار تعليمي ومدرب في سياقات ومستويات مختلفة من التعليم الثانوي والعالي ومشاريع تحسين المدارس.

الدكتور عمر القيسي

 عضو

عمر القيسي حاصل على الدكتوراه. حصل على درجة الدكتوراه في التربية والماجستير في القيادة التربوية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، والبكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)، لبنان. الدكتور قيسي هو زميل تدريس في التربية في كلية موراي هاوس للتعليم (2019 – وما بعده)، جامعة إدنبرة، المملكة المتحدة. تشمل تخصصات الدكتور القيسي علم اجتماع التعليم، وسياسة التعليم، والسياسة، والتعليم (مع التركيز على الجغرافيا السياسية) وإنتاج المعرفة والمعرفة في العلوم الاجتماعية (مع التركيز على الواقعية النقدية).

دكتورة لينا علم الدين

 عضو

لينا علم الدين حاصلة على درجة الدكتوراه. في العلوم التربوية من جامعة القديس يوسف (USJ). وهي مستشارة وأستاذة جامعية وناشطة ومدربة ومناصرة. يتمتع الدكتور علم الدين بمعرفة وخبرة واسعة في نظرية فيجوتسكي الاجتماعية والثقافية، وتحديدًا في تطبيقها على تصميم دورات تعليم الكبار. بالإضافة إلى تطوير التخطيط الاستراتيجي والحملات، فهي متخصصة في إنشاء مراكز الفكر وشبكات الحقوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) مع التركيز على ممارسات القيادة المدرسية النسائية.

دكتورة سناء نعيم شهيب

 أمين الصندوق

سناء نعيم شهيب حاصلة على الدكتوراه. دكتوراه في تعليم الرياضيات من الجامعة اللبنانية (2015). حصلت على البكالوريوس (1988) والماجستير في تدريس الرياضيات (1993) من الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB). عملت منذ عام 1990 كمنسقة رياضيات في المدارس الحكومية والخاصة. تشغل الدكتورة شهيب منصب مديرة مدرسة مارون عبود الثانوية الرسمية منذ عام 2014. وهي حاليًا رئيسة اللجنة الوطنية للرياضيات للامتحانات الرسمية اللبنانية ومدربة ومشرفة على أطروحة الماجستير في تعليم الرياضيات في الجامعة اللبنانية. مؤلف 10 مقالات منشورة.

دكتورة جنان كرامة

الأمين العام

جنان كرامة حاصلة على الدكتوراه. في التعليم من أجل التنمية المستدامة. وهي معلمة محنكة ومديرة مدرسة سابقة مكرسة لتحويل التعليم. بفضل خبرتها في تصميم المناهج المبتكرة التي تتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة، تتفوق في التصميم التعليمي والإشراف وتكنولوجيا التعليم والتعليم القائم على القيمة. حاليًا، بصفته رئيسًا للرصد والتقييم في حركة نافدا، يقود جينان التغيير المؤثر في التعليم بينما يساهم أيضًا كباحث ومدرس في جامعات مختلفة.

الدكتور كمال أبو شديد

الرئيس

كمال أبو شديد حاصل على الدكتوراه. دكتوراه في التربية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة (1997). شغل منصب عميد كلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم التطبيقية في جامعة أميتي-دبي (2022-2023)، وعميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة نوتردام-اللويز (2014-2022). يشغل حاليًا منصب أستاذ التربية ومدير مركز البحوث التطبيقية في التعليم بجامعة الدفاع الوطني. نشر الدكتور أبو شديد العديد من المقالات وفصول الكتب ووقائع المؤتمرات والتقارير في مجال التعليم والتخصصات المرتبطة به.